باب في فضل آية الكرسي
180 - أخبرنا أحمد بن أبي ثابت، أخبرنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن عبد الله بن رباح، عن أبي بن كعب،: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أي آية من القرآن أعظم ؟» قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا قال: آية الكرسي، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليهنك العلم أبا المنذر، والذي نفسي
[فضائل القرآن: 3/90]
بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش»
181 - أخبرنا سهل بن بكار الدارمي الكندي، حدثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن الشعبي، قال: «جلس مسروق، وشتير بن شكل في المسجد، فيما رآهما الناس، تحولوا إليهما فقال شتير لمسروق: إنما تحول هؤلاء إلينا لنحدثهم، فإما أن تحدث وأصدقك، وإما أحدث وتصدقني. فقال مسروق: قم حدث وأصدقك فقال شتير: حدثنا عبد الله بن مسعود: «إن أعظم آية في كتاب الله: الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى آخر الآية فقال مسروق: صدقت»
182 - أخبرنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل من بني تميم، عن ابن عباس، قال: «ما خلق الله سماء ولا أرضا، ولا سهلا، ولا جبلا أعظم من سورة البقرة، وأعظم آية فيها آية الكرسي»
183 - أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن الحسن: «أن رجلا مات أخوه، فرآه في المنام فقال: أي الأعمال تجدون أفضل ؟ قال: القرآن، قال: أي القرآن ؟ قال: آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال: ترجون لنا شيئا ؟ قال: نعم إنكم تعملون، ولا تعلمون، وإنا نعلم ولا نعمل»
[فضائل القرآن: 3/91]
184 - أخبرنا مسلم، قال: حدثنا هشام، حدثنا قتادة، قال: «من قرأ آية الكرسي إذا آوى إلى فراشه، وكل به ملكين يحفظانه حتى يصبح»
185 - أخبرنا موسى بن إسماعيل، وعلي بن عثمان، أخبرنا حماد، عن محمد بن نوح، قال علي: زعم محمد بن نوح، عن الحسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعطيت آية الكرسي» وقال علي: أعطي آية الكرسي من تحت العرش»
186 - أخبرنا موسى بن إسماعيل، وعلي بن عثمان، حدثنا حماد، أخبرنا معبد بن هلال العنزي، أخبرني رجل في مسجد دمشق، عن عوف بن مالك، عن أبي ذر، قال: «قلت لرسول الله: «أيها أنزل الله عليك أعظم؟» قال: «آية الكرسي» حتى فرغ منها
187 - أخبرنا أبو الربيع، حدثنا حماد، عن عاصم، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: «ما خلق الله تعالى سماء، ولا أرضا، ولا سهلا، ولا جبلا أعظم من آية الكرسي»
[فضائل القرآن: 3/92]
188 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مسروق، قال: قال عبد الله: «ما خلق الله من أرض ولا سماء، ولا إنس ولا جان أعظم من آية الكرسي»
189 - أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، حدثنا أبو المتوكل: أن أبا هريرة: «كان معه مفتاح لبيت الصدقة، وكان فيه تمر، فذهب يوما يفتح الباب، فإذا التمر قد أخذ منه ملء كف، ثم جاء يوما آخر، حتى ذكر ثلاث مرات، فذكر أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أيسرك أن تأخذ صاحبك ؟ «قال: نعم، قال: «فإذا فتحت الباب فقل: سبحان من سخرك لمحمد «فذهب ففتح الباب وقال: سبحان من سخرك لمحمد، فإذا هو قائم بين يديه، فقال له: يا عدو الله، أنت صاحب هذا ؟ قال: نعم، دعني فإني لا أعود أنا كنت آخذه لأهل بيت فقراء من الجن، فتركه، ثم عاد، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيسرك أن تأخذه ؟ قال: نعم، قال: فإذا فتحت الباب قل ذلك أيضا، فذهب ففتح الباب، فقال: سبحان من سخرك لمحمد، فإذا هو قائم بين يديه، فقال له: يا عدو الله، زعمت أنك لا تعود، لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تفعل، إنك إن تدعني علمتك كلمات إذا أنت قلتها لم يقربك أحد من الجن، صغير ولا كبير، ذكر ولا أنثى، قال له: لتفعلن ؟ قال: نعم، قال: فما هو ؟ قال: الله لا إله إلا هو الحي القيوم آية الكرسي حتى ختمها فتركه، فذهب فلم يعد، فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له
[فضائل القرآن: 3/93]
النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، أما علمت أن ذلك كذلك» ). [فضائل القرآن: 3/94]